زيادة مخزون إيران من اليورانيوم المخصب تثير القلق الدولي
أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية عن ارتفاع كبير
في مخزون إيران من اليورانيوم المخصب بنسبة
تصل إلى 60%، وهو مستوى يقترب من درجة
تخصيب الأسلحة النووية. وفق التقرير الصادر في
سبتمبر 2025، بلغ المخزون الإيراني نحو 440.9
كيلوجرامًا، بزيادة قدرها 32.3 كيلوجرام مقارنة بالتقرير السابق.
تداعيات الزيادة على الأمن الدولي
تعتبر كمية 42 كيلوجرامًا من اليورانيوم المخصب بنسبة 60% كافية نظريًا لإنتاج قنبلة نووية واحدة
إذا تم تخصيبها إلى 90%. وتأتي هذه الزيادة في
ظل توقف إيران عن التعاون مع الوكالة بعد الهجوم الإسرائيلي على منشآت نووية إيرانية في يونيو
2025، ما زاد المخاوف الدولية بشأن التزام إيران بالمعاهدات النووية.
ردود أفعال المجتمع الدولي
أعربت الوكالة الدولية للطاقة الذرية عن قلقها العميق
من عدم قدرتها على التحقق من المخزون الإيراني
منذ أكثر من شهرين، مؤكدة أن هذا الوضع يمثل خطرًا على الأمن العالمي. ودعت الوكالة إلى
استئناف عمليات التفتيش بشكل كامل وفوري
لضمان الشفافية ومنع انتشار الأسلحة النووية.
آفاق الحلول الدبلوماسية
يتوقع المراقبون استمرار المناقشات بين إيران
والوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا خلال الأيام
المقبلة، بهدف التوصل إلى اتفاق يضمن استئناف
عمليات التفتيش النووي وتعزيز الثقة الدولية.
وتشير هذه التطورات إلى أهمية التعاون الدولي في مراقبة البرامج النووية وضمان استقرار منطقة
الشرق الأوسط.
زيادة مخزون إيران من اليورانيوم المخصب بنسبة
60% تمثل تحديًا كبيرًا للأمن الدولي، وتستدعي
متابعة دقيقة من قبل المجتمع الدولي. يبقى التعاون
والشفافية هما العاملان الأساسيان لمنع تصاعد
التوترات وضمان أمن المنطقة والعالم.